قصتنا

 



ما هي قصتنا؟ 

 

قصتنا: من الإلهام إلى التمكين

الشرارة الأولى: ملاحظة من قلب الميدان

كل قصة نجاح تبدأ بلحظة إدراك. قصتنا بدأت من قلب بيئة العمل، من خلال سنوات من الخبرة العملية في إدارة وتطوير المواهب. لطالما استوقفتني ظاهرة محيرة ومؤسفة في آنٍ واحد: كنت ألتقي بالعديد من الخريجين والخريجات المفعمين بالحياة، تلمع في أعينهم طموحات كبيرة، ولكن سرعان ما كانت هذه الصورة تتلاشى أمام ضعف السيرة الذاتية التي يقدمونها، أو الأداء المتردد الذي يظهر في المقابلات الوظيفية. كان من الواضح أن هناك فجوة هائلة بين إمكانياتهم الكامنة وبين قدرتهم على إبرازها في سوق العمل التنافسي.

هذه الملاحظة المتكررة أعادتني بالذاكرة إلى بداياتي المهنية المتعثرة، إلى ذلك الشعور بالضياع ونقص التوجيه، وكيف أن كلمة من مرشد أو نصيحة من خبير كانت بمثابة طوق نجاة غيّر مساري بالكامل. عندها، طرحتُ على نفسي سؤالاً محورياً: إذا كان التوجيه قد أحدث كل هذا الفارق في حياتي، فما هو مصير أولئك الشباب الموهوبين الذين لا يجدون هذا العون؟ من هنا، تحولت هذه التساؤلات إلى رغبة عميقة، وشغف حقيقي لإحداث تغيير ملموس.

شغف مشترك ورؤية واحدة

لم تكن الفكرة مجرد خاطر عابر، بل أصبحت جزءاً من ممارستي اليومية. حرصت دائماً داخل محيط عملي على احتضان الموظفين الجدد، وتوجيههم لاكتشاف نقاط قوتهم، ومساعدتهم على رسم مسارات مهنية تتوافق مع طموحاتهم. كنت أجد متعة حقيقية في رؤية موظف جديد ينمو ويزدهر ويحقق إنجازات تفوق التوقعات.

وكان هذا الشغف هو الجسر الذي جمعني بشريكي المؤسس، "عيسى". عندما تشاركنا الأفكار والملاحظات، وجدنا أننا نحمل نفس الهمّ ونرى نفس الفرصة. اتفقنا على أن الحل لا يكمن في التوجيه الفردي المحدود، بل في بناء كيان متخصص يكون منارة لكل خريج يسعى للنجاح. من هنا، ولدت فكرة تأسيس مركز تدريبي متكامل، مهمته الأساسية هي تأهيل وتوجيه حديثي التخرج، ونقل سنوات من الخبرات الميدانية لهم عبر دورات احترافية مصممة خصيصاً باللغة العربية لتلامس واقعهم واحتياجاتهم.

عام من الإعداد: بناء الأساس لرحلة النجاح

أردنا أن نقدم حلاً حقيقياً، لا مجرد دورات نظرية. لذلك، استثمرنا ما يقارب العام الكامل في البحث والتصميم والتطوير. درسنا متطلبات سوق العمل بعمق، وتحدثنا مع خبراء الموارد البشرية، وحللنا آلاف السير الذاتية. كان هدفنا هو بناء برامج تدريبية عملية وقابلة للتطبيق مباشرة.

على رأس هذه البرامج، قمنا بتصميم برنامجنا الرائد "مسار حديثي التخرج". لم نكن نريده أن يكون مجرد دورة، بل رحلة متكاملة نرافق فيها الخريج خطوة بخطوة:

  1. اكتشاف الشغف وتحديد الوجهة: نبدأ من النقطة الأهم، مساعدة الخريج على تحديد طموحاته وأهدافه الوظيفية الحقيقية.
  2. تحليل الفجوة وبناء الجسور: نقوم بتحليل الوضع الحالي للخريج وتحديد الفجوة بين مهاراته ومتطلبات وظيفة أحلامه، ثم نضع خطة لتطوير تلك المهارات.
  3. صياغة الهوية المهنية: نعمل معه على تصميم سيرة ذاتية احترافية ورسالة تعريفية (Cover Letter) لا تُبرز خبراته فحسب، بل تتوافق مع أنظمة الفلترة والتوظيف الآلي (ATS) التي تستخدمها كبرى الشركات.
  4. الاستعداد للحظة الحاسمة: نؤهله بكل ما يحتاجه لاجتياز المقابلات الوظيفية بثقة، من خلال التدريب على الأسئلة الشائعة، ودراسة لغة الجسد، وتقديم نفسه كمرشح لا يمكن رفضه.
  5. فن التفاوض واختيار الأفضل: نوضح له كيفية دراسة العروض الوظيفية، وتقييمها، والتفاوض على الراتب والمزايا بأسلوب احترافي.
  6. النجاح بعد التوظيف: لا تنتهي رحلتنا عند الحصول على الوظيفة، بل نوضح له أساسيات التعامل مع اليوم الأول والأشهر الأولى الحرجة، وكيفية تجاوز فترة التجربة بنجاح وتثبيت أقدامه في الشركة.
  7. التطور المستمر: نساعده في وضع أهداف مهنية مستقبلية وخطة عمل واضحة لتحقيقها من خلال التعلم والتطور المستمر.

طموحنا.. نجاحكم هو وقودنا

طموحنا يتجاوز حدود قاعات التدريب. نحن نطمح أن نرى المتدربين  قادة في مجالاتهم، يحققون نجاحات مهنية مبهرة، ويساهمون بفعالية في نمو مجتمعاتهم ووطنهم. كل قصة نجاح لخريج من برامجنا هي شهادة نعتز بها، وهي الدافع الأكبر الذي يدفعنا للاستمرار والتطور وتقديم المزيد.

هذه ليست مجرد دعوة للانضمام إلى دورة تدريبية، بل هي دعوة لك لتبدأ رحلتك الاستثنائية نحو تحقيق إمكاناتك الكاملة. انضم إلينا، ودعنا نساعدك في بناء المستقبل المهني الذي تستحقه.